يـا ما ف الجـراب يـا حـاوي

المتابعون

يتم التشغيل بواسطة Blogger.
الأربعاء، 29 يونيو 2011

PostHeaderIcon " أنا ثاير يا ولاد الوسخه ....!! "

بخضه شديده تصاحبها شهقة عاليه طويله .. يوقظه صوت المؤذن.. أنه أذان الفجر .. هواءً بارداً يلفح وجهه مختلطاً برائحة القنابل المسيلة للدموع .. دماء على الطريق المقابل –القريب- له .. يعاني من  تكسير  كل عضله في جسده نتيجة ليله فائته قضاها بين الكر والفر و الهروب من بعض القنابل و الطلقات المطاطية والخراطيش لاهثاً من الجري المتواصل في إنقاذ المصابين ..

يكاد يغشي عليه من التعب .. يقف في منتصف الطريق مترنحاً.. يحاول استرجاع  شريط ما حدث بالأمس .. يكاد لا يصدق .. نفس المشاهد تتكرر .. نفس أسلوب كلاب الداخلية بمدرعاتهم و أسلحتهم ..نفس الطلقات .. نفس القنابل و لكنها أشد قوه .. يسترجع صرخة إحداهم حتى التشنج إثر واحده استهدفه بجانب وجهه بالتحديد  ..

 وذاك الضوء الأبيض الخافت البعيد .. لم يري شيئاً من هذا الزحام الهائل بوضوح .. سوي رؤوس كثيرة .. أيادٍ مرتفعه بعلامات النصر .. وصرخات عاليه " مش هنخاف مش هنطاطي إحنا خدنا على المطاطي " .. وكل ما يأتي من هناك حفنه من الشباب يحملون شابا تسبقه دمائه علي الأرض يصارعون معه من أجل الإبقاء عليه حياً ..

الآلاف المعتصمين يرقدون بجانبه تآكلهم البرودة .. ينظرون إلي بعضهم في نظره من الاستغراب والحماسة الغريبة.. صمت رهيب و ترقب بالغ..- فقط يعرفون إنها ثوره - .. وها هي مدرعات الداخلية قد أتت ثانيه بعد انسحابها البارحة ..
 بالقرب منه فتيات و شيوخ و أباء و أمهات ..حتى شباب صغار السن يقتربون من سن العشرين ذو تيشرتات مقطعه تظهر آثار البهدلة و الحماس والجرأة عليهم بشده بدئوا معهم إعتصام مفتوح ..
هاتفه الذي لا يصمد أكثر من دقيقه .. فتكون أمه مره .. و أخته الصغيرة مره أخري .. يهاتفونه كل ثانيه بذعر شديد للاطمئنان عليه  .. وها هي رسالة من صديقه يحذره أن التليفزيون المصري كعادته المضللة الكاذبة يطلق الإشاعات " بأنكم شويه بلطجيه " .. فيرد عليه ضاحكاً في رسالة " قولهم أنا ثاير يا ولاد الوسخه ..! "

صباح يوم تالي قد هل .. العدد يتزايد .. الشرطة تتكاثف .. المدرعات تقترب .. تعلو الصرخات والهتافات بأنه "اعتصام اعتصام حتى يسقط النظام .." لتتضاعف دقات قلبه مع كل هتاف .. يردد بداخله  مؤكداً المشهد لعيناه مراراً.. نعم إنها الثوره ..

الآن ..الحديث يدور حول شارع محمد محمود .. و قنابل الغاز التي تحاصر المتظاهرين هناك .. الشارع الذي تندلع فيه ثوره حقيقية .. " صاحبي محمد هناك .."  تنبهه لذلك أخيراً ..!!  يستعين بكمامة من احدي أهالي الشهداء .. يربت على كتف أم الشهيد محمد  .. هامساً لها .. " دم ابنك مش هيضيع هدر يا حاجه " ...

 صوت طلقات بعيد ..و يقترب أكثر .. كاد أن يصل ..وقبل أن يكون هناك بدقائق ..هذا ضابط أمن مركزي يظهر فجأة من جوف مدرعة هائلة الذي لا يكاد يتعرف على ملامحه من غطاءه الزجاجي .. يصيح لباقي الضباط " بلطجي .. بلطجي "!! و كأنه تحذير مسبق أو مبرر لما سيفعله .. يقف الزمن لثوان .. يحدقان إلي بعض في تحد واضح .. حتى تلتقي حدقتا عيناهما لبرهة .. يعم الهدوء المكان فجأة .... وها هي خرطوشه غاضبه خرجت بإذن الضابط لتستقر في صدره..و بابتسامه عريضة يستقبلها حاضناً لها .. و بنفس نص الرساله صارخاً..

" أنا ثاير يا ولاد الوسخه ..!!!



1 رأيك إيه ؟:

Helmo يقول...

هو ازاي محش علّق, طب يلا بقي ... "مش ناسيين التحرير يا ولاد الوسخة"

إرسال تعليق

علـي مـا تـفـرّج

علـي مـا تـفـرّج

إخبط دي :D

Believing in Faith wz Some Magic, Everthing Will be Okay :)



هل من الطبيعي أن أفرض فضولي و أعرف ماهو الخط الفاصل بين الرومانسيه والتوهم ؟



I Hate Complications.. So I Like Everything Stay Simple As Possible :)

تعرف عني إيه ؟

صورتي
Douniiz
أم الدنيا, أبو الدنيا
سَأقُلد أُسـلوباً مُـماثلاً لي فى الكتابه،، وسَأنثر شعراً يُـرتل أبياتى فى كل الميادين،، وسَأعبُر البحار بقصصى المُـؤلفه،، وسَأُسافر بها عَبـر قارات العالم السبـّع،، و سَأطير بها كأسراب الحمام في سـماء الكلمات، وسَأدُاعب الحــروف بلغه جديده من تأليفى،، ولأصنع أحلاماً جـديده من مُـخيلتى، لتـُطلق فراشات أفكارى،، ولتمنحنى حريه خاصه من تمثال الشُـعله،، حتى لا أَكون مثل الأخُريات،، فأنـا لَسـتُ عـاديه،، وبإسم الرب.. لـن أكون،، ديـنـا رأفت حلوه الحته دي :D :D
عرض الملف الشخصي الكامل الخاص بي